نام کتاب : طهارة آل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 202
أما الرجز ، فورد في عدة آيات ، سبعة بمعنى العذاب ( 1 ) والبقية هي : 1 - * ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان ) * ( 2 ) . 2 - * ( وثيابك فطهر والرجز فاهجر ) * ( 3 ) . - فالقرآن الكريم استعمل الرجس في المعاني التالية : الخمر ، الميسر ، الأنصاب ، الأزلام ، الميتة ، الدم ، لحم الخنزير ، العذاب ، الغضب ، صفات المنافقين وأعمالهم ، الأوثان ، مرض القلوب . - أما الرجز : فاستعمل في العذاب ، وكل عمل للشيطان ، والأوثان ، والأمراض القلبية ، وهذه المعاني تقدمت في الرجس . واعلم وفقنا الله وإياك لما فيه الرشد ، أن استعمال الله الرجس للخمر لأنه يزيل العقل ، وإذا ذهب العقل أصبحت النفس مجالا للرذائل ومحلا لعبث الشيطان . واستعماله في الميسر والأنصاب والأزلام لأن المقامرة تورث وتزرع العداوة في النفس الانسانية فتجعلها دنيئة . واستعماله في الميتة ولحم الخنزير لما في آثار أكلهما من قساوة القلوب والتشبه بالحيوانات النجسة التي لا تحل ولا تطهر البتة . واستعماله في العذاب باعتبار الأعمال التي تؤدي إلى العذاب ، وهي كل محرم وترك واجب يستوجب بفعله أو تركه الانسان عذاب الله ، والتي من ضمنها عدم اتباع الحق والبعد عن الباطل ، واستعماله في الغضب لأن الغضب لمة من الشيطان ، وطريق للدخول إليه . واستعماله بصفات المنافقين والتي أهم صفة هي مرض القلب الذي تراكم عليه الدنس والرين وكافة الآفات الأخلاقية . واستعماله في الأوثان هو إشارة إلى عبادة غير الله ، فكل ما يقرب من غير الله تعالى فهو