نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 3
( المقدمة ) روى البخاري في صحيحه عن كل من أبي سلمة ، وأبي هريرة ، وعمرو بن العاص عن رسول الله ( ص ) قال : ( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد ) . مما لا شك فيه أن الإسلام دعا أتباعه إلى التعقل وأخذ الأشياء التي يراد للمسلم أن يؤمن بها بواسطة الدليل ، والآيات القرآنية صريحة في هذا . وبناء على ذلك فقد سبر المسلمون جزئيات العلوم ولم يقبلوا التقليد بشكل مطلق ، بل محصوا الكثير من الحقائق وجعلوها موردا للأخذ والرد والنقد البناء : ولم يكن هذا في العلوم الطبيعية فقط بل شمل معه التفسير والحديث والفقه وسائر علوم الشريعة . ولعل من أبرز الأشياء التي وقعت محلا للبحث من لدن أبرز علماء الإسلام ( صفات الله تعالى ) فقد تناولها الكثير من العلماء من مذاهب مختلفة : واتجاهات متعددة ، ولا ينبغي الإشكال إن الكلام فيها لا زال على حاله ، لأن العلم يترقى بالتدريج كأي علم من العلوم ، وعلم الكلام ومسائله لا يشذ عن ذلك . كما أنه لا ينبغي لإحدى الفرق الإسلامية أن تتخذ آراء الفرقة الأخرى مغمزا : بل يجب أن تناقش كل فرقة الفرقة الأخرى بروح علمية وموضوعية خالية من التعصب الطائفي ، فإن وصلت الفرقتان إلى رأي موحد فذلك هو الهدف من البحث ، وإن لم تقنع كل واحدة برأي الأخرى : فلا يعني أن الأخرى قد مرقت عن الإسلام أو
3
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 3