نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 18
واتفق المعتزلة على أن الله عالم بذاته ، قادر بذاته ، حي بذاته ، لا بعلم وقدرة وحياة هي صفات قديمة ومعان قائمة به ، لأنه لو شاركته الصفات في القدم الذي هو أخص وصف لشاركته في الإلهية [1] ويرى أحد كبار مشايخهم وجود فرق بين القول ب : ( أن الله عالم بذاته لا بعلم ) وبين القول ب : ( أن الله علم بعلم وهو ذاته ) لأن القول الأول نفي الصفة ، والثاني إثبات ذات هو بعينه صفة ، أو إثبات صفة هي بعينها ذات [2] . هذا خلاصة رأيهم في الصفات الذاتية . رأيهم في الصفات الخبرية : الوجه واليد و . . في معنى ( يد الله ) عند المعتزلة : ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ) قالوا : إن معنى قول اليهود : ( يد الله مغلولة ) وصفه بالبخل ، وقوله سبحانه : ( بل يداه مبسوطتان ) تعبير مجازي يدل على إثبات غاية السخاء لله ونفي البخل عنه لأنه غاية ما يبذله السخي أن يعطي بيديه جميعا فيبنى المجاز على ذلك [3] . واليد عموما تفيد النعمة أو التأييد والنصرة ( يد الله فوق أيديهم ) أو تشير إلى ذات الله ( لما خلقت بيدي ) ( سورة آل عمران : آية 75 ) . ( أولم يروا إنا خلقنا مما عملت أيدينا أنعاما ) ( سورة يس : آية 71 ) [4] . ومعنى الوجه : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ( سورة الرحمن : آية 27 ) .
[1] الملل والنحل للشهرستاني ، ج 1 ص 49 . [2] نفس المصدر ، ج 1 ص 53 . [3] الكشاف ، ج 1 ص 32 . [4] في علم الكلام ، ج 1 ص 176 .
18
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 18