responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 49


الإمامية في بغداد ، وإلى معز الدولة ، فقد قال اليافعي عن الحاكم وهو يتحدث عن وفاته سنة 411 ه‌ :
« وكان شيطاناً . . إلى ان قال : وأمر بشتم الصحابة ، وكتبه على أبواب المساجد » [1] .
ولكن ما يُبعد هذا الاحتمال الأخير هو الفاصل الزماني فيما بين الحادثتين ، الأمر الذي يقرب احتمال تكرر ذلك الحادث .
الذنب الذي لا يغفر :
وواضح : أن ما كان يجري على الشيعة لم يكن سببه أنهم يسبون أحداً من الناس ، فإن هذا أمر لا يستساغ عندهم إطلاقاً من تأديب أئمتهم عليهم السلام لهم . كما سنوضّحه .
ولكن القضية هي أنهم ما كانوا يعترفون بشرعية خلافة من عدا أهل البيت - عليهم السلام - ، استناداً إلى آيات قرآنية ، وأحاديث متواترة رواها أئمة الحديث والأثر ، لدى جميع المسلمين .
فتوليهم لأهل البيت هذا ، وحرصهم على إظهار هذا التولي قد برر للآخرين اتهامهم بأنواع من التهم الباطلة ، حتى الزندقة والإلحاد ، ثم استحلال أموالهم ، ودمائهم ، وكل شيء منهم .
قال عبد الرحمن بدوي : « إن الاتهام بالزندقة في ذلك العصر ( يعني عصر العباسيين الأول ) كان يسير جنباً مع الانتساب إلى مذهب الرافضة ، كما لاحظ ذلك الأستاذ ( فيدا ) » [2] .
وقال الطغرائي ( أو رجل اسمه أبو حنيفة ) في جملة أبيات له :



[1] مرآة الجنان ج 3 ص 25 .
[2] من تاريخ الإلحاد في الإسلام ص 37 .

49

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست