نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 38
يثقون به ويطمئنون إليه أحيانا . ولما تغلب سيف بن ذي يزن ملك الحبشة على اليمن ، وفد عليه وجوه مكة من القرشيين بزعامة عبد المطلب للتهنئة على انتصاره ، فخلا به سيف بن ذي يزن ، وبشره بمولود لقريش في مكة ، يكون رسولا من الله إلى الناس أجمعين ، ووصفه بصفات ، فوجد عبد المطلب أن تلك الصفات تتوفر في حفيده محمد ، فسجد لله شكرا ، هذا مما يدل على أن عبد المطلب وآباؤه أحناف موحدين ، وأحس سيف بن ذي يزن أن المولود الذي تحدث عنه ، موجود في بيت عبد المطلب ، فأوصاه به خيرا وحذره من غدر ومكائد اليهود وغيرهم . على أن هذا الحنان الدافق الذي مسح به جده بعض جراحات اليتم لم يدم له طويلا ، فما أن بلغ محمدا الثامنة من عمره الشريف ، حتى أحس عبد المطلب بالانهيار ، وأن الموت يسرع إليه بين عشية وضحاها ، وكان قد بلغ
38
نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 38