نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 37
الشهداء حمزة بن عبد المطلب ( عليه السلام ) في أحد ودوام زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وجل أهل البيت والصحابة قبور موتاهم في البقيع وفي مقابر قريش بالحجون بمكة ، وغير ذلك . فانصرف إليه جده العظيم يحيطه بعناية ويفضله على أولاده ، وكان يفرش له في ظل الكعبة نهارا يستظل فيه ويحيط به ولده وأشراف مكة من قريش وغيرهم ، فيأتي محمد ( صلى الله عليه وآله ) وهو غلام صغير فيثب على فراش جده ، فيأخذه أعمامه ليصرفوه عنه ، فيقول لهم عبد المطلب : دعوه ، إن لابني هذا شأن عظيم . ولقد عاش ( صلى الله عليه وآله ) في كنف جده عبد المطلب الذي كان يرعاه خير رعاية ، وكان عارفا بنبوته من تلميحات الكهنة والأحبار ، وما سيكون من أمره ، لما وجدوه من أخبار الأنبياء في توراتهم وأناجيلهم ، بظهور نبي من بني إسماعيل في قريش ذلك العصر ، تتفق صفاته تماما مع الصفات التي تحلى بها محمد ( صلى الله عليه وآله ) وكانوا يخبرون من
37
نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 37