البرهان الثاني عشر قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) . روى الحافظ أبو نعيم بإسناده إلى ابن عباس قال : نزلت في علي عليه السلام قال : والوُدُّ محبته في قلوب المؤمنين . وعن تفسير الثعلبي : عن البراء بن عازب قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : « يا علي قل : اللّهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي في صدور المؤمنين مودةً » ! فأنزل اللّه تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) . ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك ، فيكون أفضل منهم ، فيكون هو الإمام . البرهان الثالث عشر قوله تعالى : ( إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) . من كتاب الفردوس عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون » . ونحوه رواه أبو نعيم . وهو صريح في ثبوت الولاية والإمامة . البرهان الرابع عشر قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ) . من طريق الحافظ أبي نعيم عن الشعبي عن ابن عباس قال في قوله تعالى : وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ، قال : عن ولاية علي بن أبي طالب . وكذا في كتاب الفردوس عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى اللّه عليه وآله . وإذا سئلوا عن الولاية وجب أن تكون ثابتة له ، ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك فيكون أفضل ، فيكون هو الإمام .