ومنها : ما رواه أبو عبد الله الحافظ الشافعي بإسناده عن أبي برزة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « إن اللّه عهد إلي عهداً في علي فقلت : يا رب بيّنه لي فقال : إسمع فقلت : سمعت فقال : إن علياً راية الهدى وإمام الأولياء ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشّره بذلك ! فجاء علي فبشّرته فقال : يا رسول اللّه ! أنا عبد الله في قبضته فإن يعذبني فبذنوبي وإن يتم لي الذي بشّرتني به فاللّه أولى به ، قال : فقلت : اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان ! فقال اللّه عز وجل فقد فعلت به ذلك . ثم إنه رفع إلي أنه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخص به أحد من أصحابي فقلت : يا ربّ أخي وصاحبي فقال : إن هذا شيء قد سبق ، إنه مبتلى ومبتلى به » . ورواه صاحب كتاب حلية الأولياء . وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام من تولاّه فقد تولاّني ومن تولاّني فقد تولّى اللّه عز وجل » . وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « يا علي من سبَّك فقد سبني ومن سبني فقد سبّ اللّه ومن سبّ اللّه أكبّه على منخريه في النار » ! والأخبار الواردة من قبل المخالفين أكثر من أن تحصى ، لكن اقتصرنا في هذه المختصر على هذا القدر . المطاعن في الجماعة وأما المطاعن في الجماعة : فقد نقل أتباعهم الجمهور منها شيئاً كثيراً ، حتى صنّف الكلبي كتاباً كلّه في مثالب الصحابة ، ولم يذكر فيه منقصة واحدة لأهل البيت عليهم السّلام . وقد ذكر غيره منهم أشياء كثيرة ، ونحن نذكر شيئاً يسيراً منها :