أسماه ( لماذا اخترت مذهب الشيعة ) . فكما أنكر ابن تيمية وجود الشيخ المرندي الشافعي ثم الشيعي مستنداً إلى من زعم أنه من البغداديين ، كذلك هذا المعاصر أنكر وجود الشيخ الأنطاكي الحلبي مستنداً إلى شيخ في حلب فقال : « أمّا الكتب التي وصفوها وأساسها الكذب ، فمن أمثلتها كتاب ( المراجعات ) وسيأتي كشف ما فيه ، وكتاب ( لماذا اخترت مذهب الشيعة ) وهو يتضمن قصة مخترعة أو مؤامرة مصنوعة تتضمن أن عالماً من كبار علماء السنّة يدعى ( محمد مرعي الأمين الأنطاكي ) قد ترك مذهب السنة وأخذ بمذهب الشيعة ، بعد أن تبين له بطلان الأول ، وهذا الأنطاكي يزعم أنه نزيل حلب ، رغم أنه لا يعرفه من كبار علمائها أحد ، والكتاب ملئ بالدسّ والكذب والافتراء والتجنيّ ، مما لا يصدر إلا عن جاهل متعصب أو عن زنديق متستر بالتشيّع » . ثم قال في هامشه : « سألت عنه بعض كبار علماء حلب ، كالشيخ عبد الفتاح أبو غدّة فأفاد أنه مجهول ، مع زعم هذا الباطني بأنه يشغل قاضي القضاة على مذهب السنة في حلب » [1] . إلا أن الشيخ محمد مرعي الأنطاكي جاء إلى العراق بصحبة أخيه الشيخ أحمد أمين الأنطاكي ، ونزلا في مدينة كربلاء المقدسة ضيفين على والدنا العلاّمة وكنّا نقوم بخدمتهما ، وفي دارنا ألّف كتابه المذكور ، وسمعنا منهما كيف اختارا مذهب الشيعة ، وفي حوزتنا الآن صورة لهذا الشيخ ، كما أن بعض زملائنا أخذ منه إجازة في الحديث وهي موجودة الآن بخطّه عنده . < / لغة النص = عربي >
[1] مسألة التقريب بين أهل السنّة والشيعة . تأليف : ناصر بن عبد الله بن علي القفاري 2 / 131 - 132 .