وفي رواية الترمذي : « حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي قال : حدثني أبي ، حدثنا سفيان الثوري ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن عبد للّه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي . قال أبو عيسى : وفي الباب عن : علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة . وهذا حديث حسن صحيح » [1] . البحث الثاني : والحديث في رواية أبي داود كذلك ، غير أنه رواه في أحد الأسانيد بزيادة لفظ « واسم أبي ه اسم أبي » وهذا نص ما ذكره : « حدثنا مسدد : أن عمر بن عبيد حدّثهم . وثنا محمد بن العلاء ثنا أبو بكر - يعني ابن عياش - . ح وثنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن سفيان ، وثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا زائدة . ح وثنا أحمد بن إبراهيم حدثني فطر - المعنى واحد - كلّهم عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم ، قال زائدة : لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي واسم أبي ه اسم أبي . زاد في حديث فطر : يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . وقال في حديث سفيان : لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي . قال أبو داود : لفظ عمر وأبي بكر بمعنى سفيان » [2] . فظهر التطابق في الرواية لحديث عبد الله بن مسعود ، بين رواية أحمد والترمذي وأبي داود ، وهو المطابق لما تذهب إليه الإمامية ، ووافقهم عليه من غيرهم كثيرون من
[1] صحيح الترمذي 3 / 343 . [2] سنن أبي داود 2 / 309 - 310 .