ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي ، اسمه اسمي . فقام سلمان الفارسي - رضي اللّه عنه - فقال : يا رسول اللّه ، من أيّ ولدك ؟ قال : من ولدي هذا . وضرب بيده على الحسين » . أخرجه الطبراني في الأوسط ، وأبو نعيم في الأربعين حديثاً في المهدي ، وغيرهما ، وراجع : المنار المنيف لابن القيم : 148 ، عقد الدرر : 24 ، فرائد السمطين 2 / 325 ، القول المختصر : 7 . وقوله صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة بضعته في مرض وفاته : « ما يبكيك يا فاطمة ؟ أما علمت أن اللّه تعالى اطّلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبياً ، ثم اطّلع ثانية فاختار بعلك ، فأوحى إليّ فأنكحته واتّخذته وصياً . أما علمت أنك بكرامة اللّه تعالى أباك زوجك أعلمهم علماً وأكثرهم حلماً وأقدمهم سلماً ؟ فضحكت واستبشرت . فأراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله - أن يزيدها مزيد الخير كلّه الذي قسمه اللّه لمحمد وآل محمد ، فقال لها : يا فاطمة ، ولعلي ثمانية أضراس يعني مناقب ، إيمان باللّه ورسوله ، وحكمته ، وزوجته ، وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر . يا فاطمة : إنا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأوّلين ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمّ أبي ك ، ومنّا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ، ومنّا مهدي الأمة الذي يصلّي عيسى خلفه . ثم ضرب على منكب الحسين فقال : من هذا مهدي الأمة » . أخرجه الدارقطني وأبو المظفر السمعاني . وانظر : البيان للكنجي الشافعي ، وكفاية الطالب / 501 ، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي / 295 . وعن عبد الله بن عمرو : « يخرج المهدي من ولد الحسين من قبل المشرق ، لو استقبلته الجبال لهدمها واتخذ فيها طرقاً » .