« قال أبو داود : حدثت عن هارون بن المغيرة قال : نا عمرو بن أبي قيس ، عن شعيب بن خالد ، عن أبي إسحاق ، قال قال علي . . . ثم ذكر قصّة يملأ الأرض عدلاً » [1] . ويكفي لوهنه ما في أول السّند وآخره . أمّا أوّله فأبو داود يقول : « حدثت عن هارون بن المغيرة » فمن الذي حدّثه به ؟ وأمّا في آخره فأبو إسحاق السبيعي إنما رأى علياً عليه السلام رؤية فقط ، فلا بدّ وأنه حدّث بذلك ، فمن الذي حدّثه به ؟ هذا ، وقد جاء في حاشية جامع الأصول عن الحافظ المنذري : « قال المنذري : هذا منقطع ؛ أبو إسحاق رأى عليّاً رؤية فقط . وقال فيه أبو داود : حدّثت عن هارون بن المغيرة » كما جاء في حاشية المشكاة « إسناد الحديث ضعيف » . وأمّا لفظه فمختلف صدراً وذيلاً . أمّا صدره ، ففي أنه ( الحسن ) أو ( الحسين ) ؟ فقد قال القندوزي الحنفي : « وعن أبي إسحاق قال : قال علي - ونظر إلى ابنه الحسين ، قال : إن ابني هذا سيد . . . ثم ذكر قصة يملأ الأرض عدلاً . رواه أبو داود ولم يذكر القصة » [2] . وهذا نفس ما جاء في ( جامع الأصول ) و ( المشكاة ) نقلاً عن ( أبي داود ) إلا أنه بلفظ ( الحسين ) لا ( الحسن ) . هذا بالنسبة إلى حديث أبي داود . وكذلك الأمر بالنسبة إلى حديث غيره من أحاديث الباب ، الواردة في بعض الكتب ، فهذا السّلمي الشافعي يروي في كتاب ( عقد الدرر في أخبار المنتظر ) عن الأعمش عن أبي وائل مثل حديث أبي إسحاق السّبيعي ، لكن النسخ مختلفة ، فعن
[1] صحيح أبي داود 2 / 311 . [2] ينابيع المودة 3 / 259 .