وقال الذهبي : « محمد بن خالد الجندي ، عن أبان بن صالح . روى عنه الشافعي . قال الأزدي : منكر الحديث ، وقال أبو عبد الله الحاكم : مجهول . قلت : حديثه : لا مهدي إلا عيسى بن مريم . وهو خبر منكر ، أخرجه ابن ماجة . . . » [1] . وقال ابن حجر : « محمد بن خالد الجندي ، بفتح الجيم والنون ، المؤذن . مجهول . من السابعة - ق » [2] . قلت : و ( أبان بن صالح ) وإن وثّقة الأئمة - كما قالوا - لكن عن الحافظين ابن عبد البر وابن حزم أنهما ضعّفاه [3] . وقال الذهبي : « لكن قيل : إنه لم يسمع من الحسن ، ذكره ابن الصلاح في أماليه » [4] . و ( الحسن ) هو : الحسن البصري المعروف المشهور ، وعداده في بعض الكتب في مبغضي علي عليه السلام ، ولذا ورد الذم فيه عن أهل البيت ، بل قيل بتواتر ذلك عنهم [5] . وأمّا أهل السنّة ، فإنهم وإن رووا عنه في الصحاح الستة وعدّوه من الزهّاد الثمانية ، فقد نصّوا على أنه كان كثير الإرسال والتدليس [6] . قلت : و ( يونس بن عبد الأعلى ) وإن وثقوه إلا أنه متهم بالكذب في هذا الخبر ، فقد قال الحافظ المزي : « وروى الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق بإسناده عن أحمد بن محمد بن رشدين قال : حدثني أبو الحسن علي بن عبيد اللّه الواسطي قال :