responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 302


قبور الأنبياء ، وما كشف عن عظم نبي من الأنبياء تحت السماء إلا هطلت بالمطر .
فاستحسنوا ذلك وامتحنوه فوجدوه كما قال .
فرجع أبو محمد إلى داره بسرّ من رأى ، وقد أزال عن الناس هذه الشّبهة ، وسرّ الخليفة والمسلمون بذلك .
وكلّم أبو محمد الحسن الخليفة في إخراج أصحابه الذين كانوا معه في السجن ، فأخرجهم وأطلقهم من أجله [1] .
وقال الإمام عبد الله بن أسعد اليافعي عن بهلول قال : « بينما ذات يوم في بعض شوارع المدينة وإذا بالصبيان يلعبون بالجوز واللوز ، وإذا بصبيّ ينظر إليهم ويبكي . فقلت : هذا صبي يتحسّر على ما في أيدي الصبيان ولا شيء معه . فقلت : أي بنيّ ما يبكيك ؟ اشتر لك ما تلعب به ؟ فرفع بصره إلي وقال : يا قليل العقل ما للعب خلقنا . فقلت : فلم إذاً خلقنا ؟ قال : للعلم والعبادة . قلت : من أين لك ذاك بارك اللّه فيك ؟ قال من قول اللّه تعالى ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ) . فقلت : يا بنيّ ، أراك حكيماً ، فعظني وأوجز ، فأنشأ يقول :
أرى الدنيا تجهّز بانطلاق * مشمّرة على قدم وساق . . . الأبيات . . . .
ثم رمق إلى السماء بعينيه وأشار بكفّيه ودموعه تتحدّر على خدّيه وأشار بقوله . . . فلمّا أتم كلامه خرّ مغشياً عليه ، فرفعت رأسه إلى حجري ونفضت التراب عن وجهه أفاق . . . فقلت له : أي بني أراك حكيماً فعظني ، فأنشأ يقول :
غفلت وحادي الموت في أثري يحدو * وإن لم أرح يوماً فلا بد أن أغدو . . . الأبيات .
قال بهلول : فلما فرغ من كلامه وقعت مغشياً علي وانصرف الصبي ، فلما أفقت ونظرت إلى الصبيان فلم أره معهم فقلت لهم : من يكون ذلك الغلام ؟ قالوا : وما عرفته ؟



[1] الفصول المهمة 2 / 1085 ، ونور الأبصار : 339 ، الصواعق المحرقة : 124 ، أخبار الدول : 117 .

302

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست