responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 301


وروى غير واحد : أنه وقع في سر من رأى في زمن المعتمد قحط شديد والإمام في السجن ، فأمر المعتمد بخروج الناس إلى الاستسقاء ، فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون فلم يسقوا ، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرهبان ، وكان فيهم راهب كلّما مدّ يده إلى السماء هطلت بالمطر ، ثم خرجوا في الثاني وفعلوا كفعلهم أول يوم ، فهطلت السماء بالمطر ، فعجب الناس من ذلك ، وداخل بعضهم الشك ، وصبا بعضهم إلى دين النصرانية ، فشقّ ذلك على المعتمد ، فأنفذ صالح بن يوسف أن أخرج أبا محمد الحسن من الحبس وائتني به .
فلمّا حضر أبو محمد الحسن عند المعتمد قال له : أدرك أمة محمد صلّى اللّه عليه وآله فيما لحقهم من هذه النازلة العظيمة ، فقال أبو محمد : مرهم يخرجون غداً اليوم الثالث ، فقال له : قد استغنى الناس عن المطر واستكفوا ، فما فائدة خروجهم ؟ قال : لأزيل الشك عن الناس وما وقعوا فيه .
فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم وأن يخرج الناس ، فخرج النصارى وخرج معهم أبو محمد الحسن ومعه خلق من المسلمين ، فوقف النصارى على جاري عادتهم يستسقون ، وخرج راهب معهم ومدّ يده إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم أيضاً كعادتهم ، فغميت السماء في الوقت ونزل المطر ، فأمر أبو محمد الحسن بالقبض على يد الراهب وأخذ ما فيها ، فإذا بين أصابعه عظم آدمي ، فأخذه أبو محمد الحسن ولفّه في خرقة وقال لهم : استسقوا . فانقشع الغيم وطلعت الشمس ، فتعجّب الناس من ذلك .
وقال الخليفة : ما هذا يا أبا محمد ؟ فقال : هذا عظم نبي الأنبياء ، ظفر به هؤلاء من

301

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست