حبسه . قال ابن سعد : توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وليس له كثير رواية . روى عن أبي ه جعفر ، وروى عنه أخوه علي ، وروى له الترمذي وابن ماجة » [1] . أقول : هذا كلامه ، فلم ينكر إلى هنا شيئاً مما ذكره العلاّمة واكتفى بنقل كلمة أبي حاتم . . . ولننقل كلمات أخرى تشييداً لما ذكره العلامة ، ثم نشير إلى ما في كلام ابن تيمية . قال ابن حجر : « عنه أخواه علي ومحمد . وأولاده : إبراهيم وحسين وإسماعيل وعلي الرضي . وصالح بن يزيد ومحمد بن صدقة العبري . قال أبو حاتم : ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين . قال يحيى بن الحسين بن جعفر النسّابة : كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده . وقال الخطيب : يقال إنه ولد بالمدينة في سنة ثمان وعشرين ومائة . . . ومناقبه كثيرة . . » [2] . وقال الخطيب : « كان موسى بن جعفر يدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده ، روي أنه دخل مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فسجد سجدة في أوّل اللّيل ، وسمع وهو يقول في سجوده : عظم الذنب من عندي فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة . فجعل يرددها حتى أصبح . وكان سخيّاً كريماً ، وكان يسمع عن الرجل ما يؤذيه ، فيبعث إليه بصرَّة فيها ألف دينار » [3] . ونقل ابن خلكان كلام الخطيب المذكور ، ثم نقل عن المسعودي ما سنذكره . وقال الذهبي : « موسى الكاظم ( ت ، ق ) ، الإمام القدوة . . . ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين . قلت : له عند الترمذي وابن ماجة حديثان . . . له مشهد عظيم مشهور ببغداد ، دفن معه فيه حفيده الجواد ، ولولده علي بن موسى مشهد عظيم