الرّداء الأصفر ، يعني أبا جعفر ؟ قال : نعم . قال : فإنا - واللّه - نجده يقتله . قال له عبد العزيز : أيقتل محمداً ؟ قال : نعم . قال : فقلت في نفسي : حسده وربّ الكعبة . قال : ثم واللّه ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما . قال : فلمّا قال جعفر ذلك نقض القوم فافترقوا ولم يجتمعوا بعدها ، وتبعه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا : يا أبا عبد الله أتقول هذا ؟ قال : نعم أقوله واللّه وأعلمه » [1] . الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال قدس سره : وكان ابنه موسى الكاظم عليه السلام يدعى بالعبد الصالح . . . . الشرح : أُنظر من أشهر كتب القوم المعتمدة : صفوة الصفوة : 2 / 124 ، مرآة الجنان : 1 / 394 ، مطالب السؤول : 76 تهذيب التهذيب : 10 / 302 ، تاريخ بغداد : 13 / 27 ، تهذيب الكمال : 29 / 44 . قال قدس سره : كان أعبد أهل وقته يقوم اللّيل ويصوم النهار . سمي الكاظم لأنه كان إذا بلغه عن أحد شيء بعث إليه بمال . . . . الشرح : قال ابن تيمية : « وأمّا من بعد جعفر ، فموسى بن جعفر ، قال فيه أبو حاتم الرازي : ثقة أمين صدوق من أئمة المسلمين . قلت : موسى ولد بالمدينة سنة بضع وعشرين ومائة ، وأقدمه المهدي إلى بغداد ، ثم ردّه إلى المدينة وأقام بها إلى أيّام الرشيد ، فقدم هارون منصرفاً من عمرة ، فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي في
[1] مقاتل الطالبيين : 140 - 142 ملخصاً . وعنه الشيخ المفيد في الإرشاد 2 / 190 ، ومصادر أخرى .