ولم يزل الزهري مع عبد الملك ثم مع هشام بن عبد الملك ، وكان يزيد بن عبد الملك قد استقضاه » [1] . سمّاه رسول اللّه الباقر قال قدس سره : وسمّاه رسول اللّه الباقر ، جاء جابر بن عبد الله الأنصاري إليه . . . . الشرح : هذا الخبر ممّا اتفق الطرفان على روايته ، وقد مضى ذكره . وقال ابن شهرآشوب : « حديث جابر مشهور معروف ، رواه فقهاء المدينة والعراق كلّهم » [2] . وفي ( كشف الغمة ) نقله عن ابن الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال : « كنا عند جابر بن عبد الله ، فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي . . . » [3] . وروى ابن قتيبة : « أن هشاماً قال لزيد بن علي : ما فعل أخوك البقرة ؟ فقال زيد : سمّاه رسول اللّه باقر العلم ، وأنت تسمّيه بقر ! فاختلفتما إذن » [4] . وقال الزبيدي الحنفي في ( الباقر ) : « قلت : وقد ورد في بعض الآثار عن جابر بن عبد الله الأنصاري : أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال له : يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له محمد ، يبقر العلم بقراً ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام . خرَّجه أئمة النسب » [5] .
[1] وفيات الأعيان 4 / 178 . [2] مناقب آل أبي طالب 3 / 328 . [3] كشف الغمة في معرفة الأئمة 2 / 330 . [4] عيون الأخبار 1 / 212 . [5] تاج العروس 3 / 55 .