قال قدس سره : ونزل في حقهم : ( هَلْ أتَى ) ، وآيةُ الطهارة ، وإيجاب المودة لهم ، وآية الابتهال ، وغير ذلك . وكان علي عليه السلام يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة ، ويتلو القرآن مع شدّة ابتلائه بالحروب والجهاد . . . . الشرح : هذه سورة الإنسان . وأشار رحمه اللّه إلى آيات سيأتي ذكر نزولها بشأن أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السّلام ، مع الجواب عما قاله ابن تيمية . كما سيأتي بيان صلاة أمير المؤمنين في كلّ يوم وليلة ألف ركعة ، مع التعرّض لما قاله ابن تيمية . الإمام أمير المؤمنين عليه السلام قال قدس سره : فأوّلهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، كان أفضل الخلق بعد رسول اللّه ، وجعله اللّه تعالى نفس رسول اللّه حيث قال : ( وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) . وآخاه الرسول ، وزوّجه ابنته وفضْلُهُ لا يخفى . . . . الشرح : كونه أفضل الخلق بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثابت من الآيات الكريمة الواردة في حقّه ، ومن الأحاديث التي رواها القوم في فضله - وفي بعضها التصريح بالأفضليّة - ومن الصفات المتوفّرة فيه دون غيره ، وستقف على ذلك كلّه في خلال بحوث الكتاب . ومن هنا ذهب جماعة من أعلام الصّحابة والتابعين إلى أفضليّته بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، كما تقدّم عن كتاب الإستيعاب وغيره ، وسيأتي أيضاً . أمّا آية المباهلة وأن المراد من ( أَنْفُسَنَا ) هو أمير المؤمنين عليه السلام ، وحديث المؤاخاة ، فسيأتي الكلام عليهما .