وجميع المذاهب قد اشتركت في أصول العقائد . الشرح : اعترض عليه ابن تيمية بعدّة صفحات [1] مملوءة بالتكفير والسبّ والشتم للطّوسي والعلاّمة وعامة الإمامية ! فإنه بعد أن زعم أن الطوسي كافر قال : « والكافر لا يقبل قوله في دين المسلمين » ثم ذكر : « أنه كان وزير الملاحدة الباطنية الإسماعيليّة بالألويت ، ثم لما قدم الترك المشركون وهولاكو أشار عليه بقتل الخليفة ، وبقتل أهل العلم والدّين » . قال : « والمشهور عنه وعن أتباعه الاستهتار بواجبات الإسلام ومحرّماته ، ولا يحافظون على الفرائض كالصّلاة ، ولا ينزعون عن محارم اللّه ، من الخمر والفواحش وغير ذلك من المنكرات » . ثم قال : « ومع هذا ، فقد قيل : إنه كان في آخر عمره يحافظ على الصلوات ، ويشتغل بتفسير البغوي والفقه ونحو ذلك ، فإن كان قد تاب من الإلحاد ، فاللّه يقبل التوبة . . . » . قال : « لكن ما ذكره عنه هذا ، إن كان قبل التوبة لم يقبل قوله ، وإن كان بعد التوبة لم يكن قد تاب من الرفض بل من الإلحاد وحده ، وعلى التقديرين ، فلا يقبل قوله . والأظهر أنه إنما كان يجتمع به وبأمثاله لمّا كان منجِّماً للمغول المشركين ، والإلحاد معروف من حاله إذ ذاك . فمن يقدح في مثل أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار ، ويطعن على مثل مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وأتباعهم ، ويعيِّرهم بغلطات بعضهم في مثل إباحة الشطرنج والغناء ، كيف يليق به أن