الأصوليون في بحث القياس كالغزالي [1] حيث رواه عن علي وعثمان . وعن أبي بكر في مواضع كثيرة منها : لما سئل عن معنى ( الكلالة ) : « أيّ سماء تظلّني وأي أرض تقلّني إذا قلت برأيي » . وعن عمر : « إيّاكم وأصحاب الرأي ؛ فإنهم أعداء الدين أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي ، فضّلوا وأضلّوا » [2] . وعن ابن عباس : « إن اللّه لم يجعل لأحد أن يحكم في دينه برأيه » [3] . وعنه أيضاً : « وقال اللّه تعالى لنبيّه عليه السلام : ( لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ ) ، ولم يقل بما رأيت . وعنه أيضاً : « إياكم والمقاييس فما عبدت الشمس إلا بالمقاييس » . وعن ابن عمر : « ذروني من أرأيت وأرأيت » . وعن ابن مسعود : « قرَّاؤكم وصلحاؤكم يذهبون ويتّخذ الناس رؤساء جهالاً يقيسون ما لم يكن بما كان » . قال الغزالي : « وكذلك أنكر التابعون القياس » [4] . إضطرارهم إلى القول بأُمور شنيعة قال قدس سره : وذهبوا بسبب ذلك إلى أمور شنيعة ، كإباحة البنت المخلوقة من الزنا . . . .
[1] المستصفى في علم الأصول : 289 . [2] المصدر السابق : 289 . [3] المصدر السابق : 289 . [4] المصدر السابق : 289 .