علوّاً كبيراً . فلا يقولون هذه الصفات ذاتية . . . . الشرح : قد اعترف ابن تيمية بكلّ هذا . وقال العضد : « ذهب الأشاعرة إلى أن له صفات زائدة ، فهو عالم بعلم ، قادر بقدرة ، مريد بإرادة ، وعلى هذا . . . » [1] . وكذا قال ابن روزبهان . وقال الرازي : « يمتنع أن يكون علمه وقدرته نفس تلك الذات » [2] . قال قدس سره : واعترض شيخهم فخر الدين الرازي عليهم بأن قال : « إن النصارى كفروا لأنهم قالوا إن القدماء ثلاثة ، والأشاعرة أثبتوا قدماء تسعة ! » . الشرح : فخر الدين الرازي هو : محمد بن عمر الملقّب عندهم بالإمام ، صاحب التفسير الكبير وغيره من المصنفات ، كان ذا يد طولى في العلوم ، لكن بعضهم ذمّه لبعض أقواله وعقائده [3] توفي سنة 606 ، وتجد الاعتراض المذكور في تفسيره [4] . قال قدس سره : وقال جماعة الحشوية والمشبهة إن اللّه تعالى جسمٌ له طولٌ وعرضٌ وعمقٌ ! وإنه يجوز عليه المصافحة ! وإن المخلصين من المسلمين يعانقونه في الدنيا ! . الشرح : حكاه الشهرستاني عن الأشعري عن محمد بن عيسى أنه حكى عن مضر
[1] المواقف في علم الكلام 3 / 66 وشرحها 8 / 44 . [2] التفسير الكبير 1 / 132 . ولا حظ الملل والنحل 1 / 86 - 87 . [3] لسان الميزان 4 / 426 . [4] التفسير الكبير 1 / 131 .