بالأزليّة . . . وأنه ليس بجسم . . . وأنه تعالى قادر على جميع المقدورات ، وأنه عدل حكيم . . . وأن أفعاله محكمة واقعة لغرض ومصلحة وإلاّ كان عابثاً . . [1] وأنه أرسل الأنبياء عليهم السّلام لإرشاد العالم . وأنه تعالى غير مرئي ولا مدرك بشيء من الحواس . . . وأنه ليس في جهة . . . وأن الأنبياء عليهم السّلام معصومون عن الخطأ والسهو والمعصية ، صغيرها وكبيرها ، من أوّل العمر إلى آخره . . . وأن الأئمة معصومون كالأنبياء عليهم السّلام في ذلك ، لما تقدم . ولأن الشيعة أخذوا أحكامهم الفروعية عن الأئمة المعصومين عليهم السّلام الناقلين عن جدهم رسول اللّه ، الآخذ ذلك من اللّه تعالى بوحي جبرئيل عليه السلام إليه ، يتناقلون ذلك عن الثقات خلفاً عن سلف ، إلى أن تتصل الرواية بأحد المعصومين عليه السلام ، ولم يلتفتوا إلى القول بالرأي والاجتهاد وحرَّموا الأخذ بالقياس والاستحسان . موجز عقائد الإمامية في صفات الباري والأنبياء والأئمة الشرح : هذا موجز عقائد الإمامية ، وكان غاية ما أجاب به ابن تيمية عمّا ذكره العلاّمة رحمه اللّه من عقائد الإمامية هو : أن هذه عقائد فلان من المعتزلة أو الطائفة الفلانيّة منها أو من غيرها . لكن العلاّمة لا ينفي أن يكون غير الإمامية مشاركاً لهم في شيء من عقائدهم . ثم إن هذا الرجل يورد في عقائد الإمامية ومقالاتهم أشياء ليست في شيء من كتبهم ، وإنما يعتمد في إيرادها على ما ذكره المصنّفون من أهل نحلته وخاصّة عن أبي الحسن الأشعري ، وإذا استدلّ بحديث ردّاً أو تأييداً فهو حديث يرويه المحدّثون من أهل مذهبه بطرقهم التي عليها يعتمدون . . . ومن الواضح أن ذلك كلّه خروج عن أدب البحث وقانون المناظرة .