بيعته سعد » [1] مع كونه من ( أهل القدرة ) ! ! ، وكأن الرجل قد غفل عمّا استدلّ به من كلام أحمد من أن « الإمام ، الذي يجمع عليه المسلمون كلّهم يقول : هذا إمام » ! ! تراجم الذين انعقدت خلافة أبي بكر برضاهم قال قدس سره : أبي عبيدة ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأسيد بن حضير ، وبشير ابن سعد . الشرح : أبو عبيدة بن الجرّاح ، قيل : اسمه عامر بن الجرّاح ، وقيل : عبد الله بن عامر بن الجراح ، والصحيح : عامر بن عبد الله ، شهد بدراً وما بعدها من المشاهد ، وهو أحد العشرة المبشّرة بالجنّة - فيما يروون - ومن كبار الصحابة . توفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة في طاعون عمواس سنة 18 بالأردن وبها قبره [2] . وسالم بن معقل ، مولى أبي حذيفة بن عتبة . كان من أهل فارس من إصطخر ، وقيل : إنه من عجم الفرس في كرمد . وكان من فضلاء الموالي ومن كبار الصحابة ، وكان عمر يفرط في الثناء عليه . شهد بدراً وقتل يوم اليمامة سنة 12 من الهجرة [3] . وأسيد بن حضير الأنصاري ، أحد أصحاب الرأي عندهم . توفي في شعبان سنة 20 وقيل 21 . صلّى عليه عمر وكان قد أوصى إليه [4] . وبشير بن سعد الأنصاري ، شهد العقبة وبدراً والمشاهد ، ويقال : إنه أوّل من بايع أبا بكر يوم السقيفة من الأنصار . قتل - وهو مع خالد بن الوليد - بعين التمر في
[1] منهاج السنّة 1 / 536 . [2] الإستيعاب في معرفة الأصحاب 4 / 1710 - 1711 . [3] المصدر السابق 2 / 567 . [4] المصدر السابق 1 / 92 .