responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 634


< فهرس الموضوعات > تجمع اليهود من المشرق والمغرب حول باطلهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الانبعاث الأغر الذي وقع منذ أربعة عشر قرنا حين يمم المسلمون يثرب < / فهرس الموضوعات > قال ( ص ) إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله تعالى . . . " " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره " " حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم " كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه . . . " " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم . . وكونوا عباد الله إخوانا " " ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث " .
في المجتمع المتحاب بروح الله الملتقي على شعائر الإسلام ، يقوم إخاء العقيدة مقام إخاء النسب ، وربما ربت رابطة الإيمان على رابطة الدم . . والحق أن أواصر الأخوة في الله هي التي حمت الإسلام أول أمره ، وأقامت دولته ، ورفعت رايته ، وعليها اعتمد رسول الله ( ص ) في تأسيس أمة صابرت هجمات الوثنية الحاقدة وسائر الخصوم المتربصين ، ثم خرجت بعد صراع طويل وهي رفيعة العماد وطيدة الأركان ، على حين ذاب أعداؤها وهلكوا .
إن الأمور تذكر بأضدادها . وفي عصرنا هذا يذكرنا تجمع اليهود حول باطلهم وتطلعهم إلى إقامة ملك لهم ، ومجيئهم من المشرق والمغرب نافرين إلى الأرض المقدسة ، تاركين أوطانهم الأولى وما ضمت من ثروات وذكريات .
ويذكرنا هذا الانبعاث عن عقيدة باطلة بالانبعاث الأغر الذي وقع منذ أربعة عشر قرنا ، حين يمم المسلمون من كل فج شطر ( يثرب ) وهاجروا من مواطنهم الأولى إلى الوطن الذي اختاروه ليقيموا فيه أول دولة الإسلام . . .
كانت المدينة التي احتظنت الإسلام ومجدت كلمته ، تقيم العلاقات بين القاطنين والوافدين على التبادل في ذات الله ، والإيثار عن سماحة رائعة والمساواة بين الأنساب والأجناس ، وتبادل الاحترام والحب ، وإشاعة الفضل وتقديس

634

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 634
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست