responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 569


ولا أنا قاض وظيفة خدمتهما . . . " .
الحق ما كان لك ، والواجب ما كان عليك ، وكلاهما ثقيل الوطأة ، ومن هنا تفسد العلاقات بين الناس ، تقصر فيما يلزمك أداؤه فتمنع مما لك استيفاؤه ولكن هذا المنطق لا يجوز تطبيقه بحال على علاقة الابن بالأبوين .
فلو افترض أن الأبوين تعديا وقصرا في واجبك فإن حقهما عليك طبيعي لا يسقطه شئ ، وكبير أن يعادله شئ ، لقد تحملا الضيق والشدة لتكون في سعة ، والتعب والعناء لتكون في راحة ، والذل والهوان من أجل سعادتك . وكم رأينا من الآباء يجرؤون على ارتكاب الحرام واقتحام المعاصي من أجل أبنائهم وجاء في أحكام القرآن ( لابن العربي ) إنه أتى شيخ إلى النبي ( ص ) فقال " إن ابني هذا له مال كثير ، وإنه لا ينفق علي من ماله ، فنزل جبرئيل فقال : إن هذا الشيخ قد أنشأ أبياتا فاستنشدها منه ، فاستنشده النبي ( ص ) فنشدها الشيخ :
غذوتك مولودا ومنتك يافعا * تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة نابتك بالسقم لم أبت * لشكواك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي * طرقت به دوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنني * لأعلم أن الموت حتم مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي * إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفضاضة * كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي * فعلت كما الجار المجاور يفعل فغضب رسول الله ( ص ) وقال : " أنت ومالك لأبيك " .
قرأت هذه الأبيات في المجلد الأول من ( كتاب فرائد الغوالي ) للحجة

569

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست