responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 539


مماته . وأكثر من ذلك فالبعض الآخر من هؤلاء الفلاسفة لا يرى روحا للعبد ويرى أنه من فصيلة أخرى غير فصيلة الإنسان ، إلى غير ذلك من الآراء التي لا تتلاءم وواقع الإسلام .
والإسلام إن لم يصل إلى إلغاء الرقية إلغاء تاما فهو يسعى جهده بالوسائل الكثيرة للتخفيف من كثرة الرقيق .
ولا نريد نحن أن نعود إلى موضوع الرقيق مرة ثانية فقد استوفيناه في مبحث الرقيق من هذا الكتاب .
وإنما حاولنا أن نعلم أن الإمام ( عليه السلام ) يمثل رأي الإسلام الصريح في الرق والنبي ( ص ) يقول : " أرقاءكم فأطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ، وإن جاؤوا الذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم " ويقول : " أرقاءكم إخوانكم فأحسنوا إليهم ، واستعينوهم على ما غلبكم وأعينوهم على ما غلبهم " .
جاء عن معرور بن سويد قال : " رأيت أبا ذر الغفاري ( رضي الله عنه ) وعليه حلة ، وعلى غلامه حلة ، فسألته عن ذلك فقال : إني ساببت رجلا فشكاني إلى النبي ( ص ) فقال النبي ( ص ) : أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية . ثم قال : إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم " .
إن معرور بن سويد لقي أبا ذر بالربذة ، وعليه حلة وعلى خادمه مثلها فسأله كيف يلبس خادمه مثل ما يلبس ، وذلك غير معهود . فأجابه ببيان السبب . وأنه حصل بينه وبين شخص سباب ومشاتمة ، وأنه عايره بأمه وعابه

539

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست