ويقول ( ص ) : " خير النساء من تسرك إذ أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها مالك " . فالمرأة كما ترى تلعب الدور الكبير في إيجاد الحياة الزوجية السليمة ، فهي مسؤولة عن بيت زوجها وحفظ ماله ، كما أن عليها أن تبعد الريبة عن نفس زوجها ، فلا تدخل بيته من يكره حين غيابه . وأساس الوفاق التفاهم المتبادل بين الرجل وامرأته ، والطاعة والاتفاق ، فلا تشاكسه فيما يرغب ويرى من أمور . بل على المرأة أن تطيع زوجها إذا أرادت أن تحظى لديه وتحفظ ركن البيت الزوجي دون شقاق . ولا تعني إطاعتها أنها أذلت كبرياءها واتضعت قيمتها ، وإنما الغاية في ذلك الانسجام والوفاق عندما يقوم كل من الزوجين بواجبه الذي تفرضه عليه الحياة الزوجية ويعرف المهمة الملقاة على عاتقه دون تبرم أو تقصير . وعندما يسود التعاون والتآزر ويفهم كل من الزوجين طبيعة الآخر ، يقوم البيت الزوجي على خير الأسس ، وتستقر الحياة الزوجية حتى النهاية . إلا أن جانب الرجل أحرى وأولى بالرعاية باعتبار ولايته ورعايته على بيته : " الرجل قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " . وكما تستوجب هذه الولاية على الزوجة الطاعة ، تستوجب على الزوج النصيحة والإرشاد فيرشدها إلى ما فيه صلاحها من خلق ودين ، قال تعالى : " وأمر أهلك بالصلاة " وقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " . وليعلم الزوج أنه مسؤول في ذلك فلا يسرف في الأمر ، ولا يكلفها شططا ولا يقصر في النصيحة قال تعالى : " فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا " وقال رسول الله ( ص ) : " الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أو ضيع ، حتى يسأل