responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 480


واجبهم إلى آخر رمق .
ويؤسفني أن أقرر هنا أن انتشار الفساد في الأرض لن يجئ من نشاط الشيطان بقدر ما جاء من تكاسل حملة العلم ووهن عزيمتهم .
والله عز وجل يكلف رجال العلم خاصة أن يستميتوا في إعلاء كلمته وحياطة رايته وتعليم عباده . " ما أخذ الله على الجهلاء أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا " .
" * * * قال الإمام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " الناس ثلاثة : عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق " .
العالم الرباني هو الملهم أو المستلهم ، وقد ثبت في العلم الحديث أن من العلم ما هو ملهم كعلوم الأنبياء ، ذوي المعاجز ، وقد عقدت مؤتمرات في جامعة برلين لبحث إمكان العلم بطريق الإلهام ، لثبوت أن جابر بن حيان لم يدرس العلوم على غير إمامه جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، وثبوت أن جعفرا هذا تلقى علومه عن آبائه ، وثبوت أن علوم هؤلاء تقف بنسبها عند محمد ، ( ومحمد صلوات الله وسلامه عليه ) كان ملهما .
نقل ذلك العلامة يحيى الهاشمي المجاز بعلمه من جامعة برلين . من أجل ذلك ، أي أن علم الإنسان الأول إلهام ، نسب الإمام هذا الإنسان بعلمه إلى ربه وجعله أسمى أنواع العلم ، فالرباني هو المنسوب إلى الرب ، وهو بصورة أوضح . فيما يقول ويفعل ، أي أن العالم الرباني هو الذي يستعين ربه في إصابة الحق بقوله إذ يقول ، وإصابة الحكمة في عمله إذ يعمل ، لذلك نرى الملهمين في العلوم والفنون من رسل الحق المعبر عنهم بالأنبياء ، ورسل الطبيعة المعبر عنهم بالحكماء ، أقول : لذلك ، أي لأن علومهم ربانية ، نراهم المشرعين

480

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست