responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 97


أن ما يجده أحدنا في باطنه هو العزم على الطلب وتخليه وهو ممكن وليس بسفه وأما نفس الطلب فلا شك في كونه سفها بل قيل هو غير ممكن لأن وجود الطلب بدون من يطلب منه شئ محال ( و ) الجواب ) عن الثاني أن الشئ القديم الصالح للأمور ) المتعددة ( قد يتعلق ببعض ) من تلك الأمور ( دون بعض كالقدرة القديمة ) فإنها تتعلق ببعض المقدورات وهو ما تعلقت الإرادة به منها دون بعض فإن قيل مخصص القدرة هو الإرادة فلا بد في الكلام أيضا في مخصص ويعود الكلام إليه ويلزم التسلسل قلنا تعلق الكلام ببعض دون آخر كتعلق الإرادة لذاتها ببعض ما يصح تعلقها به دون بعض فلا تسلسل على ما مر ( وأما المنقول فوجوه ) الأول القرآن ذكر لقوله تعالى وهذا ذكر مبارك ) وقوله ( وإنه لذكر لك ولقومك مع قوله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ) وقوله تعالى وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث ) فإنهما يدلان على أن الذكر محدث فيكون القرآن محدثا ( الثاني ) قوله تعالى ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) إذ معناه إذا أردنا شيئا قلنا له كن ( فيكون ) قوله ( كن ) وهو قسم من كلامه ( متأخرا عن الإرادة ) الواقعة في الاستقبال لكونه جزاء له ( و ) يكون ( حاصلا قبيل كون الشئ ) أي وجوده بقرينة الفاء

97

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست