نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 43
تعلق قدرة الآخر ) وإرادته ( فيكون هذا عاجزا ) فلا يكون إلها ( هذا خلف ) لأنه خلاف المقدر وقد مر أنه يمكن إثبات الوحدانية بالدلائل النقلية لعدم توقف صحتها على التوحيد ( واعلم أنه لا مخالف في هذه المسألة إلا الثنوية ) دون الوثنية فإنهم لا يقولون بوجود إلهين واجبي الوجود ولا يصفون الأوثان بصفات الإلهية وإن أطلقوا عليها اسم الآلهة بل اتخذوها على أنها تماثيل الأنبياء أو الزهاد أو الملائكة أو الكواكب واشتغلوا بتعظيمها على وجه العبادة توصلا بها إلى ما هو إله حقيقة وأما الثنوية فإنهم ( قالوا نجد في العالم خيرا كثيرا وشرا كثيرا وأن الواحد لا يكون خيرا شريرا بالضرورة فلكل ) منهما ( فاعل ) على حدة فالمانوية والديصانية من الثنوية قالوا فاعل الخير هو النور وفاعل الشر هو الظلمة وفساده ظاهر لأنهما عرضان فيلزم قدم الجسم وكون الإله محتاجا إليه وكأنهم أرادوا معنى آخر
43
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 43