responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 331


والحق إن التصديق يقبل الزيادة والنقصان لوجهين ) أي بحسب الذات وبحسب المتعلق ( الأول القوة والضعف ) فإن التصديق من الكيفيات النفسانية المتفاوتة قوة وضعفا ( قولكم الواجب اليقين والتفاوت ) لا يكون إلا ( الاحتمال النقيض قلنا لا نسلم إن التفاوت لذلك ) الاحتمال فقط إذ يجوز أن يكون بالقوة والضعف بلا احتمال للنقيض ( ثم ذلك ) الذي ذكرتموه ( يقتضي أن يكون إيمان النبي وآحاد الأمة سواء وأنه باطل إجماعا ولقول ) أي ذلك الذي ذكرتموه أوليس بصحيح لاقتضائه تلك المساواة ولقول ( إبراهيم عليه السلام ولكن ليطمئن قلبي ) فإنه يدل على قبول التصديق اليقيني للزيادة كما سلف تقريره ( والظاهر إن الظن الغالب الذي لا يخطر معه احتمال النقيض بالبال حكمه حكم اليقين ) في كونه إيمانا حقيقيا فإن إيمان أكثر العوام من هذا القبيل وعلى هذا فكون التصديق الإيماني قابلا للزيادة واضح وضوحا ناما ( الثاني ) من وجهي التفاوت أعني ما هو بحسب المتعلق أن يقال ( التصديق التفصيلي في أفراد ما علم مجيئه به جزء من الإيمان يثاب عليه ثوابه على تصديقه بالإجمال ) يعني أن أفراد ما جاء به متعددة وداخلة في التصديق الاجمالي فإذا علم واحد منها بخصوصه وصدق به كان هذا تصديقا مغايرا لذلك التصديق المجمل وجزأ من الإيمان ولا شك إن التصديقات التفضلية تقبل الزيادة فكذا الإيمان ( والنصوص ) كنحو قوله تعالى وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ( دالة على قبوله لهما ) أي قبول الإيمان للزيادة والنقصان بالوجه الثاني كما أن نص قوله ولكن ليطمئن قلبي دل على قبوله لهما بالوجه الأول ( المقصد الثالث ) في الكفر وهو خلاف الإيمان فهو عندنا عدم تصديق الرسول في بعض ما علم مجيئه

331

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست