نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 106
ترك ما كلفوا به من كمال معرفته ( وأثبت بعض ) من المتكلمين ( صفات أخر ) بيانها تلك المسائل الإحدى عشرة ( الأولى البقاء ) اتفقوا على أنه تعالى باق لكن اختلفوا في كونه صفة ثبوتية زائدة كما أشار إليه بقوله ( أثبته الشيخ ) أبو الحسن وأتباعه وجمهور معتزلة بغداد ( صفة ) وجودية ( زائد على الوجود إذ الوجود متحقق دونه ) أي دون البقاء ( كما في أول الحدوث ) بل يتجدد بعده صفة هي البقاء ( وأجيب عنه بأنه منقوض بالحدوث فإنه غير الوجود لتحقق الوجود بعد الحدوث ) يعني أن البقاء حصل بعد ما لم يكن والحدوث زال بعد إن كان لأنه الخروج من العدم إلى الوجود عند الشيخ لا مسبوقية الوجود به ( فلو دل ذلك ) الذي ذكرتموه في البقاء ( على كونه ) وجوديا ( زائدا لكان الحدوث ) أيضا وجوديا ( زائد ) لما ذكرناه لأن العدم بعد الحصول كالحصول بعد العدم في الدلالة على الوجود في الجملة إذ حاصلهما الانتقال الواقع بين العدم وما يقابله أعني الوجود ( ولزم التسلسل ) في الحدوثات الوجودية ضرورة أن الحدوث لا بد أن يكون حادثا مع أن الشيخ معترف بأن الحدوث أوليس أمرا زائدا وحله بعد نقضه إن تجدد الاتصاف بصفة لا تقتضي كونها وجودية كتجدد معية الباري تعالى مع الحادث وكذا زواله أيضا لا يقتضيه وذلك كله لجواز اتصافه بالعدميات وزوال ذلك الاتصاف ( ونفاه ) أي نفي كون البقاء صفة موجودة زائدة ( القاضي أبو بكر والإمامان إمام الحرمين والإمام الرازي ) وجمهور معتزلة البصرة ( وقالوا البقاء هو نفس الوجود في الزمان الثاني ) لا أمر زائد عليه لوجهين * الأول لو كان ) البقاء ( زائدا لكان له بقاء ) إذ لو لم يكن البقاء باقيا لم يكن الوجود باقيا لأن كونه باقيا إنما هو بواسطة
106
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 106