نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 102
إذ لا يقوم الحادث بذاته تعالى فيلزم أن يمتنع عليه الصدق ) المقابل لذلك الكذب وإلا جاز زوال ذلك الكذب وهو محال ( فإن ما ثبت قدمه امتنع عدمه والأزم ) وهو امتناع الصدق عليه واللازم ( باطل فإنا نعلم بالضرورة أن من علم شيئا أمكن ) له ( أن يخبر عنه على ما هو عليه وهذا ) الوجه الثاني أيضا ( إنما يدل على كون الكلام النفسي صدقا ) لأنه القديم ( وأما هذه العبارات ) الدالة على الكلام النفسي ( فلا ) دلالة على صدقها لأنها حادثة فيجوز زوالها بحدوث الصدق الذي يقابلها مع أن الأهم عندنا هو بيان صدقها ( الثالث وعليه الاعتماد ) لصحته ودلالته على الصدق في الكلام النفسي واللفظي معا ( خبر النبي عليه الصلاة والسلام ) بكونه صادقا في كلامه كله ( وذلك ) أي خبره عليه السلام بصدقه ( مما يعلم بالضرورة من الدين ) فلا حاجة إلى بيان إسناده ( وصحته ولا إلى تعيين ذلك الخبر بل نقول تواتر عن الأنبياء عليهم السلام كونه تعالى صادقا كما تواتر عنهم كونه تعالى متكلما ( فإن قيل ) صدق النبي إنما يعلم بتصديقه تعالى إياه و ( إنما يدل تصديقه ) إياه ( على الصدق ) أي صدق النبي ( إذا
102
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 102