نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 644
الكبرى لمهدي الشيعة أو الإمام المختفى ولا يظهر إلا في نهاية الوقت . أما عقيدة الغيبة فهي أن الله حجبه عن عيون الناس وأنه حي بإذن الله . وقد رآه منهم البعض بين وقت وآخر . ويكاتب غيرهم ويتصرف بأمور شيعته . وتجد خير مثال في الطريقة التي يشجع بها الناس في الاستعانة بالإمام الغائب بكتابة الرقاع له . فيذكر المجلسي في الكتاب الذي يبين فيه ما يجب على الزائر وما له صورة معينة بالعربية لرقعة يكتبها من يريد إلى صاحب الزمان ويرسلها ، ويمكن وضعها عند قبر أحد الأئمة أو طيها وختمها وجعلها في طين نظيف ثم تلقى في البحر أو بئر عميقة . فتصل الإمام الغائب فينظر فيها . ويبرز محدثو الشيعة في وصف رجعة الإمام الغائب ويعلقون أهمية كبرى في بحث عقيدة رجعة الإمام الغائب على الآيات التالية من القرآن ( سورة القصص : 2 - 6 ) : ( نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ، إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين * ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون * وأوصينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) . سئل الإمام زين العابدين عن تفسير هذه الآية فقال : والذي أرسل محمد بالحق ، الصالحون نحن أهل البيت وشيعتنا كمثل موسى وقومه وأعداؤنا وحزبهم كفرعون وقومه . ويوضح المجلسي عقيدة الرجعة بقوله : ويرجع للدنيا يوم ظهور حضرة القائم ( ع ) من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا فيرجع أعداؤه لينتقم منهم في هذا العالم ، ويشاهدون من ظهور كلمة الحق وعلو كلمة أهل البيت ما أنكروه عليهم ، فتكون رجعة الكفار لينالهم عقاب شديد ، أما في الناس فيبقون في قبورهم إلى يوم
644
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 644