نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 643
بأنه عندما حبس مع أمه دخلا سردابا أو حفرة في الدار التي سكنها أهله بالحلة واختفى هناك وإنه سيظهر آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا . إن الفكرة القائلة بأنه اختفى بعد وفاة أبيه بمدة قصيرة ، إن كان قد خلق حقيقة ، تؤيدها بعض الأخبار التي تنسب إليه ظهوره بصورة معجزة عند الصلاة على جنازة أبيه وللدفاع عن حقه عند توزيع الميراث . فيروى مثلا بأن عمه جعفرا الكذاب لما أراد الصلاة على جنازة الإمام الحسن ظهر صبي وجهه سمرة بشعره قطط بأسنانه تفليج فجذب رداء عمه وأصر على أن يصلي هو بالجنازة . وقدم بعد أيام نفر من قم لزيارة الإمام فأعلموا بموته فسألوا عن الإمام والحجة من بعده فأشار لهم بعض الشيعة إلى أخيه جعفر فسلموا عليه وعزوه وهنأوه وقالوا : إن معنا كتبا ومالا . فيقول : ممن الكتب وكم المال ؟ فقام ينفض أثوابه ويقول : يريدون منا أن نعلم الغيب . فخرج خادم القائم وقال : معكم كتب فلان وفلان ، وعين مقدار المال . فأرسلوا الخادم ليخبر بأنهم قبلوه إماما . ولما أراد جعفر غصب الميراث ظهر صاحب الزمان في جانب الدار وقال : ما لك تعرض لحقوقي ؟ فتحير جعفر وبهت ثم غاب عن عينه . فطلب جعفر بعد ذلك في الناس فلم ير . فلما ماتت الجدة أم الحسن أمرت أن تدفن في الدار . فنازعهم جعفر وقال : هي داري لا تدفن فيها . فخرج الحجة وقال له : يا جعفر دارك هي ؟ ثم غاب فلم يره بعد ذلك . والأخبار عن ظهوره للمؤمنين بعد الصلاة أو عند الحاجة كثيرة . وقد ناب عنه مدة 70 سنة وكلاء أو سفراء كان أولهم عثمان بن سعيد . فلما مات أوصى ابنه أبي جعفر وأوصى هذا بها بعده إلى أبي القاسم ( الحسين ) بن روح وأوصى هذا بها إلى أبي الحسن السمري . ولما سئل هذا الأخير قبل موته أن يوصي بالأمر قال : لله أمر هو بالغه . فتعرف هذه الفترة بالغيبة الصغرى وتمتد من سنة 689 - 490 وتبدأ الغيبة
643
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 643