نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 639
ولم يكتف الشيعة بما جاء في القرآن بل أيدوها بأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أورد المجلسي الحديث التالي : قال صلى الله عليه وسلم : معاشر الناس إني نبي وعلي وصي ، ألا وإن خاتم الأئمة منا القائم المهدي صلوات الله عليه ، ألا إنه الظاهر على الدين ، ألا إنه المنتقم من الظالمين ، ألا إنه فاتح الحصون وهادمها ، ألا وإنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك ، ألا إنه مدرك كل ثأر لأولياء الله عز وجل ، ألا وإنه ناصر دين الله عز وجل ، ألا إنه الغراف من بحر عميق ، ألا إنه يسمى كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله ، ألا إنه خيرة الله ومختاره ، ألا أنه وارث كل علم . المحيط به ، إنه المخبر عن ربه عز وجل والمنبه بأمر إيمانه ، ألا إنه الرشيد السديد . . . معاشر الناس قد بينت لكم وأفهمتكم وهذا علي يفهمكم بعدي . وأمل الشيعة سواء في قلوب سوادهم أوما يقول به علماؤهم أن مجيئ المهدي يتم برجعة الإمام الغائب . ولا بد لنا من فهم أمور ثلاثة : الأول : معرفة ما ورد عن الإمام الثاني عشر وآخر الأئمة قبل غيبته . والثاني : الحكمة من غيبته استنادا على أوثق المصادر . والثالث : وصف طبيعة ما ينتظره الشيعة عند الظهور . فيقال : إن الإمام الثاني عشر وهو صاحب الزمان ولد في سامراء سنة 255 أو 256 ه أي قبل وفاة أبيه الإمام الحسن العسكري بأربع أو خمس سنوات . ونلاحظ أن ما روي عن الطفل كان قد جعل لينطبق على ما كان منتظرا من المهدي ، وأن الحقيقة نفسها تلقى شكا على الأخبار التي تهيئ الدليل الوحيد على حياته ، فقد أخبر الرسول قبل ذلك بأكثر من مائتي عام ، أو قيل عنه بأن اسمه اسمي وسم أبيه اسم أبي وألقابه المهدي والحجة . المنتظر وصاحب الزمان إذا ما سمعنا بتكرر إطلاق هذه الأسماء عليه في الأخبار . فقد روى ابن أحد مواليه أنه لما ولد دعا الإمام العسكري أبي بأن يفرق عشرة
639
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 639