نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 572
فيقول المهدي عليه السلام : بل أنا المهدي . فيقول الحسني : هل لك من آية فنبايعك ؟ فيومئ المهدي عليه السلام إلى الطير فتسقط على يده ويغرس قضيبا في بقعة من الأرض فيخضر ويورق . فيقول له الحسني : يا بن عم هي لك ، ويسلم إليه جيشه ويكون على مقدمته ، واسمه على اسمه . وتقع الضجة بالشام : ألا إن أعراب الحجاز قد خرجوا إليكم . فيجتمعون إلى السفياني بدمشق ، فيقولون : أعراب الحجاز قد جمعوا علينا . فيقول السفياني لأصحابه : ما تقولون في هؤلاء القوم ؟ فيقولون : هم أصحاب نبل وإبل ، ونحن أصحاب العدة والسلاح ، أخرج بنا إليهم . فيرونه قد جبن ، وهو عالم بما يراد منه ، فلا يزالون به حتى يخرجوه ، فيخرج بخيله ورجاله وجيشه ، في مائتي ألف وستين ألفا حتى ينزلوا ببحيرة طبرية ، فيسير المهدي عليه السلام بمن معه ، لا يحدث في بلد حادثة إلا الأمن والأمان والبشرى ، وعن يمينه جبريل ، وعن شماله ميكائيل عليهما السلام والناس يلحقونه في الآفاق حتى يلحقوا السفياني على بحيرة طبرية . ويغضب الله عز وجل على السفياني ويغضب سائر خلقه عليهم حتى الطير في السماء فترميهم بأجنحتها ، وإن الجبال لترميهم بصخورها فتكون وقعة يهلك الله فيها جيش السفياني ، ويمضي هاربا فيأخذه رجل من الموالي اسمه صباح ، فيأتي به إلى المهدي عليه السلام ، وهو يصلي العشاء الآخرة فيبشره فيخفف في صلاة ويخرج . ويكون السفياني قد جعلت عمامته في عنقه وسحب ، فيوقفه بين يديه ، فيقول السفياني للمهدي : يا بن عمي من علي بالحياة أكون سيفا بين يديك وأجاهد أعداءك . والمهدي جالس بين أصحابه وهو أحيى من عذراء ، فيقول : خلوه .
572
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 572