نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 432
ويقول لهم صاحبهم : إذا رسيتم بسواحل الشام ، فاحرقوا المراكب لتقاتلوا عن أنفسكم فيفعلون ذلك ، ويأخذون أرض الشام كلها ، برها وبحرها ، ما خلا مدينة دمشق والمعتق ، ويخربون بيت المقدس . قال : فقال ابن مسعود : وكم تسع دمشق من المسلمين ؟ قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لتتسعن على من يأتيها من المسلمين كما يتسع الرحم على الولد . قلت : وما المعتق يا نبي الله ؟ قال : جبل بأرض الشام من حمص على نهر يقال له الأرنط ، فتكون ذراري المسلمين في أعلى المعتق ، والمسلمون على نهر الأرنط ، والمشركون خلف نهر الأرنط ، يقاتلونهم صباحا ومساء ، فإذا أبصر ذلك صاحب القسطنطينية وجه في البر إلى قنسرين ستمائة ألف ، حتى تجيهم مادة اليمن سبعين ألفا ، ألف الله قلوبهم بالإيمان معهم أربعون ألفا من حمير ، حتى يأتوا بيت المقدس ، فيقاتلون الروم فيهزمونهم ويخرجونهم من جند إلى جند حتى يأتوا قنسرين وتجيهم مادة الموالي . قال : قلت : وما مادة الموالي يا رسول الله ؟ قال : هم عتاقتكم ، وهم منكم ، قوم يجيؤن من قبل فارس ، فيقولون : تعصبتم [ علينا ] يا معشر العرب ، لا نكون مع أحد من الفريقين أو تجتمع كلمتكم . فتقاتل نزار يوما واليمن يوما والموالي يوما ، فيخرجون الروم إلى العتق ، وينزل المسلمون على نهر يقال له : كذا وكذا يغزى ، والمشركون على نهر يقال له : الرقبة ، وهو النهر الأسود ، فيقاتلون فيرفع الله تعالى نصره عن العسكرين وينزل صبره عليهما حتى يقتل من المسلمين الثلث ، ويفر ثلث ، ويبقى ثلث . فأما الثلث الذين يقتلون فشهيدهم كشهيد عشرة من شهداء بدر ، يشفع الواحد من شهداء بدر لسبعين وشهيد الملاحم يشفع لسبع مائة . وأما الثلث الذين يفرون فإنهم يفترقون ثلاثة أثلاث ، ثلث يلحقون بالروم ،
432
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 432