نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 431
واعملوا عليه ، وحدثوا به من خلفكم ، وليحدث الآخر الآخر ، وإن فتنته أشد الفتن ، ثم تعيشوا بعد ذلك ما شاء الله تعال مع عيسى بن مريم . ومنها حديث ابن مسعود رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " ( ج 1 ص 417 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة ) قال : حدثنا أبو عمر ، صاحب لنا من أهل البصرة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحارث الهمداني ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يكون بين المسلمين وبين الروم هدنة وصلح حتى يقاتلوا معهم عدوا لهم ، فيقاسمونهم غنائمهم ، ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فيقتلون مقاتلهم ، ويسبون ذراريهم ، فتقول الروم : قاسمونا الغنائم كما قاسمناكم ، فيقاسمونهم الأموال وذراري الشرك . فتقول الروم : قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم . فيقولون : لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبدا . فيقولون : غدرتم بنا ، فترجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية . فيقولون : إن العرب غدرت بنا ، ونحن أكثر منهم عددا ، وأتم منهم عدة ، وأشد منهم قوة ، فأمدنا نقاتلهم . فيقول : ما كنت لأغدر بهم ، قد كانت لهم الغلبة في طول الدهر علينا ، فيأتون صاحب رومية فيخبرونه بذلك ، فيوجه ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا في البحر .
431
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 431