نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 37
كلماته عليه السلام ومواعظه رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أحمد القلقشندي في " مآثر الإنافة في معالم الخلافة " ( ج 1 ص 321 ط الكويت ) قال : ومن غريب ما اتفق له في ذلك أنه طلب عليا الزكي ويقال : علي الهادي وعلي النقي ، أحد الأئمة الاثني عشر . وبعث إليه جماعة من الترك ليحضروه ، فهجموا عليه ببيته ، فوجدوه في بيت مغلق وعليه مدرعة شعر ، وهو مستقبل القبلة يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ، ليس بينه وبين الأرض بساط إلا الرمل والحصى . فحمل إلى المتوكل ، والمتوكل في مجلس شرابه والكأس في يده ، فلما رآه المتوكل أعظمه وأجلسه إلى جانبه ، وناوله الكأس فقال : يا أمير المؤمنين ما خامر لحمي ودمي قط فأعفني ، فأعفاه وقال : أنشدني شعرا ، فقال ، إني لقليل الرواية للشعر . فقال : لا بد من ذلك ، فأنشده : باتوا على قلل الأجبال تحرسهم * غلب الرجال فما أغنتهم القلل فاستنزلوا بعد عز من معاقلهم * وأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا ناداهم صارخ من بعد ما قبروا * أين الأسرة والتيجان والحلل أين الوجوه التي كانت منعمة * من دونها تضرب الأستار والكلل
37
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 37