نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 36
مجلسا عاما ، فإذا حضر الناس واحتفل المجلس فتعالى إلي بالخط وطالبني ، وأغلظ علي في القول والطلب ، ولا لوم عليك ، والله الله أن تخالفني في شئ مما أوصيتك به . فلما وصل أبو الحسن إلى سر من رأى جلس مجلسا عاما وحضره جماعة من وجوه الناس وأصحاب الخليفة المتوكل ، فجاء الأعرابي وأخرج الورقة وطالبه بالمبلغ وأغلظ عليه الكلام ، فجعل أبو الحسن يعتذر له ، ويطيب نفسه بالقبول ، ويعده بالخلاص ، وكذلك الحاضرون وطلب منه المهلة ثلاثة أيام . فلما انفك المجلس نقل ذلك للخليفة المتوكل ، فأمر لأبي الحسن على الفور بثلاثين ألف درهم ، فلما حملت إليه تركها إلى أن جاء الأعرابي ، فقال له : خذها جميعها . فقال الأعرابي : يا بن رسول الله والله إن العشرة بلوغ مطلبي ، ونهاية أربي . فقال أبو الحسن : والله لتأخذن ذلك جميعه ، وهو رزقك ، ساقه الله لك ، ولو كان أكثر من ذلك ما نقصناه ، فأخذ الأعرابي الثلاثين ألف درهم وانصرف وهو يقول : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) . ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في " سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب " ( ص 342 ط دار الكتب العلمية ، بيروت ) قال : وحكي أنه قصده أعرابي وقال : إني من المستمسكين بولاء جدك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقد ركبتني ديون أثقلني حملها ، ولم أر سبيلا لوفائها . قال : كم ؟ قال - فذكر مثل ما تقدم عن " أحسن القصص " مختصرا .
36
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 36