responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 1  صفحه : 93


محالا عقليا ، وإن أراد أن العادة جرت ( 1 ) بتحقق المشروط الذي هو الرؤية عند حصول هذه الشرائط ، ومحال عادة أن تتحقق الرؤية بدون هذه الشرائط مع جوازه عقلا ، فلا نزاع للأشاعرة في هذا ، بل غرضهم إثبات جواز الرؤية عقلا عند فقدان الشرائط ، ومن ثمة تراهم يقولون إن الرؤية أمر يخلقه الله في الحي ، ولا يشترط بضوء ولا مقابلة ، ولا غيرهما من الشرائط التي اعتبرها الفلاسفة ، وغرضهم من نفي الشرطية ما ذكرنا ، لا أنهم يمنعون جريان العادة ، على أن تحقق الرؤية إنما يكون عند تحقق هذه الشرائط ، ومن تتبع قواعدهم علم أنهم يحيلون كل شئ إلى إرادة الفاعل المختار وعموم قدرته ، ولا يعتبرون في خلق الأشياء توقفه على الأسباب الطبيعية كالفلاسفة ، ومن يلحس ( 2 ) فضلاتهم كالمعتزلة ومن تابعهم ، فحاصل كلامهم : إن الله تعالى قادر على أن يخلق الرؤية في حي مع فقدان هذه الشرائط وإن كان هذا خرقا للعادة ، فأين هذا من السفسطة وإنكار المحسوسات والمكابرة التي نسب هذا الرجل إليهم ؟ ! وسيأتي عليك باقي التحقيقات " إنتهى كلام الناصب " .
أقول : فيه نظر من وجوه ، أما أولا فلأن حاصل كلام المصنف " قدس سره " في هذا المقام دعوى البداهة ، ومرجع رد الناصب المطرود وترديده المردود منع البداهة ، وهو مكابرة لا يشك فيها عاقل ، كما قال المصنف ، وكثيرا ما يجاب عن مثل هذا المنع بأنه مكابرة لا يستحق الجواب أو لا يلتفت إليها ، كما

93

نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست