نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 386
من الأدلة حق ، ويقال لهم أليس قد ثبت أن مسيلمة الكذاب ادعي النبوة ، وقال له أصحابه : صدقت في أنك نبي ، أليس كلامهم هذا تصديقا له ؟ فلا بد من " بلى " فيقال : إذا كان هذا التصديق من فعل الله تعالى وقد صدقة ، فلم لا يقولون بصدقه ؟ وما الفرق بينه وبين من يدعي النبوة فتنطق الأشجار والأحجار بصدقه ، بأن يفعل الله فيه ذلك التصديق ؟ فإن قالوا : إن محمدا صلى الله عليه وآله قال : لا نبي بعدي ( 1 ) ، قيل لهم : ما أنكرتم أن يكون هذا من جملة الأكاذيب التي يفعلها الله في العباد ولا يقبح بالنسبة إليه ، وحينئذ لم يكن محمد صلى الله عليه وآله أولى بالتصديق من مسيلمة ، وقد صدقهما الله على حد واحد . قال المصنف رفع الله درجته ومنها أنه يلزم تكذيب الله تعالى في قوله : إن الله لا يحب الفساد ( 2 )
386
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 386