نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 301
أقول : قد مر مرارا أن الإرادة ( 1 ) بمعنى التقدير لم يجئ في الاستعمال ولم يصطلح عليه سواه أحد من أصحابه ولا غيرهم ممن يعتد به مع عدم جدواه ، وأما ما ذكره من أن الإرادة غير الرضا " الخ " فقد قلد فيه صاحب المواقف حيث قال : الرضا ترك الاعتراض ، والله يريد الكفر للكافر ويعترض عليه ويؤاخذه به ، ويؤيده أن العبد لا يريد الآلام والأمراض وليس مأمورا بإرادتها ، وهو مأمور بترك الاعتراض عليها ، فالرضا أعني ترك الاعتراض يغاير الإرادة " إنتهى " وليس بمرضى ، أما أولا فلأنا لا نسلم أن الرضا ( 2 ) بمعنى ترك الاعتراض ، بل هو إرادة صادقة لما قضى الله تعالى به لا يشوبه في ذلك تردد ولا مزاحمة مراد آخر ، كما يشعر به كلام ابن قيم الحنبلي ( 3 ) في شرح منازل السائرين وغيره في غيره ،
301
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 301