نام کتاب : شبهات وردود نویسنده : السيد سامي البدري جلد : 1 صفحه : 128
ففي حوار الجاثليق مع الرضا ( ( عليه السلام ) ) : قال الرضا ( ( عليه السلام ) ) لنسطاس الرومي : كيف حفظك للسفر الثالث من الإنجيل قال ما احفظني له ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال أتقرأ الإنجيل قال : بلى لعمري ، قال فخذ على السفر الثالث فان كان فيه ذكر محمد وأهل بيته وأمته فاشهدوا لي وان لم يكن ذكره فلا تشهدوا . . . [1] . ومنهج أهل البيت ( ( عليهم السلام ) ) هو منهج القرآن نفسه حيث كان يستدل على نبوة محمد ( ( صلّى الله عليه وآله ) ) بأدلة متنوعة منها وجود خبر بعثته في التوراة كقوله تعالى ( أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) وقوله ( يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَ الإِنْجِيلِ ) وقد اجمع علماء الإسلام على الاستدلال بالتوراة والإنجيل على نبوة محمد ( ( صلّى الله عليه وآله ) ) في مقام الاحتجاج على أهل الكتاب وكتبوا بذلك عشرات الكتب . وإذا كان الله تعالى قد أكرم أهل البيت ( ( عليهم السلام ) ) بان ذكرهم في كتبه الأولى جنباً إلى جنب مع رسوله المكي الموعود فما وجه الغرابة ان يستدل بذلك على إمامتهم ؟