الشاهد الثامن : أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال قبله ( أنه يوشك أن أدعى فأجيب ) وهذا يدل على مخافته من ترك أمر مهم يجب عليه تبليغه قبل ارتحاله ، وهل هو إلا ولاية علي . الشاهد التاسع : أنه صلى الله عليه وآله قال بعد تبليغ الولاية لجماهير المسلمين ( فليبلغ الحاضر الغائب ) فيدل هذا اهتمامه الشديد في إيصال هذا الموضوع إلى جميع المسلمين ، لم يكن معلوما لهم جميعا . الشاهد العاشر : أنه قال صلى الله عليه وآله بعد تبليغ الولاية ( اللهم أنت شهيد عليهم أني قد بلغت ونصحت ) فدل على أنه قد بلغ أمرا جليلا عظيما خطيرا وأداه إلى الناس ، وأتم الحجة عليهم ، وأفرغ ذمته بأدائه . الشاهد الحادي عشر : القرائن الحالية ، وهي كثيرة واضحة الدلالة على المقصود ، كنزوله صلى الله عليه وآله في حر الهجير ، وقد ذكر حفاظ الحديث وأئمة التاريخ أن شدة الحر كانت إلى حد أن بعض الناس وضع ثوبه على رأسه ، وبعضهم كان يلفه