نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 76
المسند قالت : ثم ناولني كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من تربة الأرض التي يقتل بها ، فمتى صار دما فاعلمي أنه قد قتل ، قالت أم سلمة : فوضعته في قارورة عندي وكنت أقول : إن يوما يتحول فيه دما ليوم عظيم . وفي رواية عنها : فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما . وفي أخرى [1] ثم قال يعني جبريل : ألا أريك تربة مقتله فجاء بحصيات فجعلهن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في قارورة قالت أم سلمة : فلما كانت ليلة قتل الحسين سمعت قائلا يقول : أيها القاتلون جهلا حسينا أبشروا بالعذاب والتذليل قد لعنتم على لسان ابن داود وموسى وحامل الإنجيل قالت فبكيت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما . وحكاه أيضا في كتابه ( أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل ) شرح كتاب الشمائل للحافظ الترمذي صاحب الصحيح عن البغوي فقال : عن أنس : استأذن ملك ربه أن يزور النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال ( صلى الله عليه وسلم ) لها : احفظي علينا لا يدخل أحد فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين فاقتحم . فوثب على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فجعل ( صلى الله عليه وسلم ) يقبله ويلثمه فقال له الملك : أتحبه ؟ قال : نعم قال : إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به ، فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذت أم سلمة التراب فجعلته في ثوبها . قال ثابت كنا نقول : إنها كربلاء . وخرجه أبو حاتم في صحيحه ، ورواه أحمد بنحوه ، وزاد الملا : ثم ناولني كفا من تراب أحمر وقال : إن هذا من
[1] من هنا إلى آخر الحديث إلى قوله : قد جرت دما ، ذكره جمال الدين الزرندي في نظم الدرر ص 217 حرفيا . ( 2 ) هو ثابت بن أسلم البناني المذكور راوي الحديث .
76
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 76