نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 34
( عليه السلام ) ، إلى صحاح وحسان كثيرة في مفاده ، وهذه هي الولاية التي هنأ بها الصحابة الأولون عليا وهم مائة ألف أو يزيدون ، يوم هنأه عمر بن الخطاب بقوله : بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . وهذه هي التي جاءت فيما أخرجه الحفاظ : الدارقطني ، وابن السمان ، والمحب الطبري وآخرون من حديث : جاء عمر أعرابيان يختصمان فقال لعلي : إقض بينهما يا أبا الحسن ، فقضى علي بينهما ، فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ؟ فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال : ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن . 8 - إطلاق ولايتهم وعمومها الشامل على كافة الناس من دون استثناء أي أحد منها ، وفيهم من فيهم من الأولياء والعلماء والصديقين والشهداء والأئمة والصالحين ، وينبئك عن خطورة الموقف وعظمة الأمر ما أخرجه الحاكم النيسابوري في كتاب المعرفة بإسناده من طريق ابن مسعود قال : قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : يا عبد الله أتاني ملك فقال : يا محمد ، سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قال : قلت : على ما بعثوا ؟ قال : على ولايتكم وولاية علي بن أبي طالب . وأخرج الحافظ أبو نعيم الإصبهاني بالإسناد بلفظ : لما عرج بي إلى السماء انتهى بي السير مع جبريل إلى السماء الرابعة ، فرأيت بيتا من ياقوت أحمر فقال جبرئيل : هذا البيت المعمور قم يا محمد فصل الله . قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : جمع الله النبيين فصفوا ورائي صفا فصليت بهم ، فلما سلمت أتاني آت من عند ربي فقال : يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك : سل الرسل على ما أرسلتم من قبلك ؟ فقلت : معاشر الرسل على ماذا بعثكم ربي قبلي ؟ فقالت الرسل : على
34
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 34