نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 151
خاتمة المطاف تستجد المآتم بتجدد الأجيال ، وتبقى خالدة مع الأبد لا تبلى جدتها ، ولا تنسى بمر الدهور ، وكر الملوين ، ما دام الإسلام يعلو ، واسم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يذكر ، وسنته تتبع ، وأعلام الدين ترفرف ، وكتاب الله غير مهجور يتلى ، وفي لسانه الناطق آية محكمة بود عترة المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وذي قرباه ، وأجر الرسالة واجب محتم ، وحب الآل فريضة لا منتدح عنها ولا محيص ولا محيد ولا مهرب ، وحقوق محمد وآله ( صلوات الله عليه وعليهم ) لا تخص بجيل دون جيل ، وبفينة دون فينة ، وأجيال الأمة المسلمة فيها سواسية ، والحزن بالحسين الشهيد دائم سرمد ما دامت الجوانح بحبه معمورة ، والأضلاع بولائه مغمورة . ومن واجب حملة الكتاب والسنة التأسي بنبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو الأسوة والقدوة ، وقد قضى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حياته كاسف البال ، خاثر النفس ، حليف الشجى والأسى ، وما رؤي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مستجمعا ضاحكا حتى توفي [1] منذ رأى
[1] أخرجه بهذا اللفظ الحافظ الكبير البيهقي في دلائل النبوة ، والنسخة موجودة عندنا ولله الحمد . وذكره جمع من الأعلام آخذين منه .
151
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 151